هالاند الكرة الذهبية: هل يستحق العملاق النرويجي التتويج الأغلى هذا الموسم؟

 صراع العمالقة على عرش الكرة الذهبية

في كل عام، يترقب عشاق كرة القدم بشغف الإعلان عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية، الجائزة الفردية الأرقى التي تكرم أفضل لاعب في العالم. هذا الموسم، يبرز اسم المهاجم النرويجي الفذ إرلينج هالاند بقوة كأحد أبرز المرشحين، إن لم يكن المرشح الأوفر حظًا في نظر الكثيرين، لنيل هذا الشرف الرفيع. بعد موسم أول استثنائي بكل المقاييس مع مانشستر سيتي، حيث حطم الأرقام القياسية وقاد فريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية، تطرح الأسئلة بقوة: هل فعل هالاند ما يكفي لانتزاع هالاند الكرة الذهبية من بين أنياب منافسين عتاة، وعلى رأسهم الأسطورة ليونيل ميسي المتوج بكأس العالم؟ هذا المقال يقدم تحليلاً شاملاً وعميقًا لفرص هالاند، مستعرضًا إنجازاته الفردية والجماعية، ومقارنتها بمعايير الجائزة ومنافسيه الرئيسيين، بهدف تقديم إجابة وافية للقارئ الباحث عن الحقيقة الكروية.




من هو إرلينج هالاند؟ صعود نيزكي لموهبة فذة

قبل الخوض في تفاصيل أحقيته بجائزة هالاند الكرة الذهبية، من المهم إلقاء نظرة سريعة على المسيرة المذهلة لهذا الشاب النرويجي. وُلد إرلينج براوت هالاند في 21 يوليو 2000 في ليدز بإنجلترا، بينما كان والده، آلف-إينغ هالاند، لاعبًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. بدأ مسيرته الاحترافية في النرويج مع نادي برينه، ثم مولده، قبل أن ينتقل إلى ريد بول سالزبورغ النمساوي حيث لفت أنظار العالم بأدائه التهديفي المذهل، خاصة في دوري أبطال أوروبا.

في يناير 2020، خطفه بوروسيا دورتموند الألماني، وهناك واصل هالاند تألقه كواحد من أكثر المهاجمين الشباب إثارة للإعجاب في العالم، مسجلاً الأهداف بغزارة ومُظهراً قوة بدنية وسرعة وقدرة إنهاء استثنائية. هذا الأداء الخارق هو ما مهد الطريق لانتقاله التاريخي إلى مانشستر سيتي في صيف 2022، ليبدأ فصلاً جديدًا أكثر إبهارًا في مسيرته، وهو الفصل الذي يجعله اليوم مرشحًا فوق العادة لجائزة هالاند الكرة الذهبية.

موسم هالاند 2022-2023 مع مانشستر سيتي: أرقام وإنجازات تتحدث عن نفسها

لا يمكن الحديث عن هالاند الكرة الذهبية دون الغوص في تفاصيل الموسم الأول الخرافي للنرويجي مع كتيبة بيب غوارديولا. لقد تجاوز هالاند كل التوقعات، محطمًا الأرقام القياسية ومساهمًا بشكل مباشر في هيمنة مانشستر سيتي على الساحة المحلية والأوروبية.

1. الأداء الفردي الخارق: ماكينة أهداف لا ترحم

كان أداء هالاند الفردي هو السمة الأبرز في موسمه. لقد أثبت أنه "غول" تهديفي لا يشبع، وقدرته على تسجيل الأهداف من مختلف الوضعيات وبكلتا القدمين وبرأسه جعلت منه كابوسًا للمدافعين وحراس المرمى على حد سواء.

  • الدوري الإنجليزي الممتاز:
    • سجل 36 هدفًا في 35 مباراة، محطمًا الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالبريميرليغ (بشكله الحالي المكون من 38 جولة)، والذي كان مسجلاً باسم آلان شيرر وأندي كول (34 هدفًا، ولكن في موسم من 42 جولة) ومحمد صلاح (32 هدفًا في موسم من 38 جولة).
    • قدم 8 تمريرات حاسمة، مما يوضح أنه ليس مجرد هداف، بل يساهم أيضًا في صناعة اللعب.
    • فاز بجائزة الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز.
    • فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة الكتاب الرياضيين.
    • أسرع لاعب يصل إلى 20 هدفًا في تاريخ البريميرليغ (14 مباراة).
    • سجل 4 "هاتريك" في الدوري، بما في ذلك ثلاثة هاتريك متتالية على أرضه.
  • دوري أبطال أوروبا:
    • سجل 12 هدفًا في 11 مباراة، متوجًا بلقب هداف البطولة.
    • قدم تمريرة حاسمة واحدة.
    • أصبح أسرع وأصغر لاعب يصل إلى 30 هدفًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا، محطمًا رقم رود فان نيستلروي.
    • سجل 5 أهداف (خماسية تاريخية) في مباراة واحدة ضد لايبزيغ في دور الـ16، معادلاً رقم ليونيل ميسي ولويز أدريانو.
  • كأس الاتحاد الإنجليزي:
    • سجل 3 أهداف في 4 مباريات.
  • كأس الرابطة الإنجليزية (كأس كاراباو):
    • سجل هدفًا واحدًا في مباراتين.
  • إجمالي الأهداف:
    • سجل 52 هدفًا في 53 مباراة في جميع المسابقات مع مانشستر سيتي.
    • بالإضافة إلى أهدافه مع منتخب النرويج خلال الموسم، يرتفع رصيده التهديفي الإجمالي بشكل أكبر.

هذه الأرقام الفلكية وحدها تجعل من ترشيح هالاند الكرة الذهبية أمرًا منطقيًا ومستحقًا. إنها ليست مجرد أرقام، بل هي أرقام حاسمة قادت فريقه إلى منصات التتويج.

2. الإسهامات الجماعية: حجر الزاوية في ثلاثية تاريخية

لم تقتصر مساهمات هالاند على الأهداف فقط، بل كان وجوده محورياً في تحقيق مانشستر سيتي للثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا)، وهو إنجاز لم يحققه سوى مانشستر يونايتد في إنجلترا عام 1999.

  • الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز: كانت أهداف هالاند حاسمة في تأمين لقب الدوري، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع آرسنال. قدرته على التسجيل في المباريات الكبرى والمباريات التي بدت مغلقة كانت فارقة.
  • الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي: ساهم بأهدافه في مسيرة الفريق نحو النهائي والفوز باللقب على حساب الغريم مانشستر يونايتد.
  • الفوز بدوري أبطال أوروبا: على الرغم من أنه لم يسجل في نصف النهائي أو النهائي، إلا أن أهدافه الـ12 في البطولة، بما في ذلك الخماسية ضد لايبزيغ والأهداف الحاسمة ضد بايرن ميونخ، كانت السبب الرئيسي في وصول السيتي إلى هذه المراحل المتقدمة. وجوده في خط الهجوم أرعب دفاعات الخصوم وفتح المساحات لزملائه. لقد كان العنصر الذي افتقده السيتي في المواسم السابقة لتحقيق الحلم الأوروبي.

إن الجمع بين الأداء الفردي الخارق والألقاب الجماعية الكبرى هو الوصفة السحرية التي يبحث عنها المصوتون في جائزة هالاند الكرة الذهبية. لقد قدم هالاند كليهما وبامتياز.

معايير جائزة الكرة الذهبية: نظرة على مقاييس التقييم

تُمنح جائزة الكرة الذهبية من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، ومنذ عام 2022، تم تعديل معاييرها لتصبح أكثر تركيزًا على الأداء خلال الموسم الكروي (من أغسطس إلى يوليو) بدلاً من السنة التقويمية. المعايير الرئيسية هي:

  1. الأداء الفردي والشخصية الحاسمة والمثيرة للإعجاب للمرشحين: هذا هو المعيار الأساسي. يشمل الأهداف، التمريرات الحاسمة، المهارات، التأثير في المباريات، القدرة على تغيير مجريات اللعب، وتحطيم الأرقام القياسية.
  2. الأداء الجماعي والألقاب التي تم الفوز بها خلال الموسم: الألقاب الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا، الدوريات المحلية الكبرى، والبطولات القارية للمنتخبات (كأس العالم، اليورو، كوبا أمريكا) لها وزن كبير.
  3. فئة اللاعب والروح الرياضية: السلوك داخل وخارج الملعب، واحترام المنافسين والحكام.

لم يعد "سجل اللاعب المهني" (Career record) معيارًا رسميًا، مما يركز التقييم بشكل أكبر على الموسم الحالي. هذا التعديل قد يكون في صالح لاعب مثل هالاند الذي قدم موسمًا تاريخيًا.

تحليل فرص هالاند في الفوز بالكرة الذهبية بناءً على المعايير

عند تطبيق هذه المعايير على موسم إرلينج هالاند، نجد أن حظوظه في نيل هالاند الكرة الذهبية تبدو قوية للغاية.

1. الأداء الفردي والشخصية الحاسمة: تفوق كاسح

في هذا المعيار، يتفوق هالاند بشكل واضح. أرقامه التهديفية تتحدث عن نفسها. 36 هدفًا في البريميرليغ، 12 هدفًا في دوري الأبطال، وتحطيمه للعديد من الأرقام القياسية يجعله المرشح الأبرز من حيث التأثير الفردي. شخصيته الحاسمة تجلت في قدرته على التسجيل في اللحظات الهامة، وتحويل أنصاف الفرص إلى أهداف. حتى عندما لا يسجل، فإن وجوده يرعب المدافعين ويخلق مساحات لزملائه، وهو ما يسمى "الجاذبية التهديفية".

2. الأداء الجماعي والألقاب: الثلاثية التاريخية

فوز مانشستر سيتي بالثلاثية (الدوري، الكأس، دوري الأبطال) هو إنجاز جماعي ضخم. هالاند لم يكن مجرد لاعب في هذا الفريق، بل كان النجم الأبرز والمساهم الرئيسي في هذا النجاح، خاصة على الصعيد التهديفي. تحقيق دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، مع هالاند كهداف للبطولة، يضيف وزنًا كبيرًا لملفه في سباق هالاند الكرة الذهبية.

جدول يوضح إنجازات هالاند الرئيسية في موسم 2022-2023:

الإنجاز/الجائزة التفصيل
الدوري الإنجليزي الممتاز بطل + هداف (36 هدفًا) + أفضل لاعب
دوري أبطال أوروبا بطل + هداف (12 هدفًا)
كأس الاتحاد الإنجليزي بطل
جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي الفائز (36 هدفًا × معامل 2 = 72 نقطة)
أفضل لاعب في أوروبا (UEFA) الفائز
أرقام قياسية متعددة (أسرع لاعب لـ X هدف، أكثر أهداف في موسم، إلخ)

3. فئة اللاعب والروح الرياضية

يُعرف هالاند بتركيزه الشديد واحترافيته العالية. لا توجد أي ملاحظات سلبية كبيرة على سلوكه داخل أو خارج الملعب. يبدو لاعبًا ملتزمًا، شغوفًا بكرة القدم، ويحترم اللعبة. هذا الجانب يدعم موقفه أيضًا.

المنافسة الشرسة: من يقف في طريق هالاند نحو الكرة الذهبية؟

على الرغم من الموسم التاريخي لهالاند، فإن الطريق نحو هالاند الكرة الذهبية ليس مفروشًا بالورود. هناك منافسون أقوياء، وعلى رأسهم لاعب واحد يمكن أن يغير كل الحسابات.

1. ليونيل ميسي: سحر كأس العالم الذي لا يقاوم

الاسم الأكبر الذي يقف أمام طموحات هالاند هو الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي. قدم ميسي موسمًا جيدًا مع باريس سان جيرمان، حيث فاز بالدوري الفرنسي وسجل 21 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات. لكن قوة ملف ميسي الحقيقية تكمن في قيادته لمنتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022 في قطر.

  • إنجاز كأس العالم: كان ميسي النجم الأبرز في البطولة، حيث سجل 7 أهداف (بما في ذلك هدفان في النهائي) وقدم 3 تمريرات حاسمة، وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة (الكرة الذهبية لكأس العالم). هذا الإنجاز له وزن هائل في تاريخ كرة القدم، ويعتبره الكثيرون تتويجًا لمسيرة أسطورية.
  • التأثير العاطفي والسردي: قصة فوز ميسي بكأس العالم في محاولته الأخيرة، بعد مسيرة مليئة بالإنجازات ولكن ينقصها هذا اللقب الأغلى، تحمل بعدًا عاطفيًا وسرديًا قويًا قد يؤثر على المصوتين.

المفاضلة بين موسم هالاند الخارق على مستوى الأندية، وموسم ميسي الذي يتضمن التتويج بكأس العالم، هي المعضلة الرئيسية التي تواجه المصوتين. تاريخيًا، كان لأداء اللاعبين في كأس العالم تأثير كبير على نتائج الكرة الذهبية في سنوات المونديال (مثل كانافارو 2006، مودريتش 2018).

2. نجوم آخرون في الصورة (بدرجة أقل)

بينما يتركز الصراع بشكل كبير بين هالاند وميسي، هناك أسماء أخرى قدمت مواسم ممتازة وقد تحصل على بعض الأصوات، وإن كانت فرصها في الفوز تبدو ضئيلة مقارنة بالثنائي المتصدر:

  • كيفين دي بروين (مانشستر سيتي): زميل هالاند في الفريق، قدم موسمًا رائعًا كعادته، بـ 10 أهداف و31 تمريرة حاسمة مذهلة في جميع المسابقات. كان مهندس خط وسط السيتي في الثلاثية، ولكن بريق هالاند التهديفي قد يطغى عليه.
  • كيليان مبابي (باريس سان جيرمان): هداف كأس العالم (8 أهداف) وقدم أداءً بطوليًا في النهائي بتسجيله هاتريك. على مستوى النادي، فاز بالدوري الفرنسي وكان هداف الفريق. موسمه قوي جدًا، لكن عدم فوزه بكأس العالم أو دوري الأبطال يقلل من حظوظه أمام ميسي وهالاند.
  • فينيسيوس جونيور (ريال مدريد): قدم موسمًا فرديًا جيدًا مع ريال مدريد، وفاز بكأس ملك إسبانيا. لكن غياب الألقاب الكبرى (الدوري المحلي ودوري الأبطال) يضعف موقفه.
  • رودري (مانشستر سيتي): لاعب خط الوسط الدفاعي الذي كان صمام الأمان للسيتي، وسجل هدف الفوز التاريخي في نهائي دوري أبطال أوروبا. لاعب لا يقدر بثمن، لكن طبيعة مركزه وأدواره تجعل من الصعب عليه منافسة المهاجمين على الجوائز الفردية الكبرى، رغم أهميته القصوى.

مع ذلك، يبقى السباق على هالاند الكرة الذهبية محصورًا بشكل كبير بين الظاهرة النرويجية والأسطورة الأرجنتينية.

هالاند الكرة الذهبية: حجج مؤيدة وأخرى معارضة (أو متشككة)

دعنا نلخص الحجج الرئيسية التي تدعم فوز هالاند بالجائزة، وتلك التي قد تجعل الكفة تميل لمنافسه الرئيسي.

لماذا يستحق هالاند الكرة الذهبية؟

  1. أرقام فردية تاريخية: تحطيمه للرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالبريميرليغ، وهداف دوري الأبطال، والحذاء الذهبي الأوروبي.
  2. ألقاب جماعية كبرى: الفوز بالثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي، وهو إنجاز نادر وقيم للغاية.
  3. التأثير الحاسم: كان العنصر الذي نقَل مانشستر سيتي من فريق قوي إلى فريق بطل لأوروبا. أهدافه كانت حاسمة في كل البطولات.
  4. المعايير الجديدة للكرة الذهبية: التركيز على الموسم الكروي بدلاً من السنة التقويمية، وإلغاء معيار "سجل اللاعب المهني"، يصبان في مصلحة من قدم أفضل أداء خلال الموسم المحدد، وهو هالاند بلا شك على مستوى الأندية.
  5. الاستمرارية على مدار الموسم: قدم هالاند أداءً ثابتًا ومذهلاً طوال الموسم، من أغسطس إلى يونيو، دون انقطاع.

لماذا قد لا يفوز هالاند بالكرة الذهبية؟ (التحديات الرئيسية)

  1. تأثير كأس العالم (عامل ميسي): كأس العالم هي البطولة الأكبر والأكثر تأثيرًا في عالم كرة القدم. فوز ميسي بها وتقديمه أداءً أسطوريًا فيها يمنحه أفضلية كبيرة في نظر العديد من المصوتين الذين قد يرون أن هذا الإنجاز يتفوق على أي إنجاز آخر على مستوى الأندية.
  2. السردية العاطفية لميسي: قصة تتويج ميسي الأسطوري باللقب الوحيد الذي كان ينقصه تخلق "هالة" يصعب تجاهلها. الكرة الذهبية أحيانًا تتأثر بمثل هذه السرديات.
  3. هل يُنظر إليه على أنه "مجرد هداف"؟ البعض قد يقلل من شأن هالاند بحجة أنه "هداف" بالدرجة الأولى، وأن لاعبين مثل ميسي أو دي بروين أكثر "اكتمالاً" من حيث صناعة اللعب والمراوغة. هذا الرأي، وإن كان غير منصف تمامًا بالنظر لتطور أداء هالاند ومساهماته الأخرى، قد يؤثر على بعض المصوتين. ومع ذلك، فإن مهمة المهاجم الأولى هي تسجيل الأهداف، وهالاند يفعل ذلك بمعدل غير مسبوق.
  4. غياب الإنجاز مع المنتخب الوطني: منتخب النرويج لم يتأهل لكأس العالم، ولم يحقق إنجازًا كبيرًا خلال الموسم. في المقابل، كان ميسي بطل العالم مع الأرجنتين. هذا الفارق قد يكون له وزن.

هل يغير فوز هالاند بالكرة الذهبية شيئًا في عالم كرة القدم؟

إذا تُوّج هالاند الكرة الذهبية، فسيكون لذلك دلالات هامة:

  • بداية حقبة جديدة: قد يمثل ذلك بداية حقبة جديدة ما بعد ميسي ورونالدو، حيث يتسلم جيل جديد من النجوم الشباب راية السيطرة على الجوائز الفردية.
  • تقدير للأداء الخارق على مستوى الأندية: سيكون تأكيدًا على أن الأداء الاستثنائي والفوز بالألقاب الكبرى مع الأندية يمكن أن يتفوق على إنجازات كأس العالم، خاصة إذا كان الأداء الفردي والجماعي على مستوى النادي ساحقًا كما كان الحال مع هالاند.
  • إلهام للمهاجمين الصريحين: سيكون اعترافًا بقيمة المهاجم "رقم 9" الكلاسيكي الذي يتمحور دوره حول تسجيل الأهداف، في عصر شهد تراجعًا نسبيًا لهذا النوع من اللاعبين لصالح المهاجمين الوهميين أو اللاعبين الأكثر شمولية.
  • كسر هيمنة "السردية": إذا فاز هالاند رغم السردية القوية لميسي وكأس العالم، فقد يشير ذلك إلى توجه أكبر نحو تقييم الأداء الموضوعي والأرقام بشكل أكبر.

استراتيجيات تحسين محركات البحث (SEO) المستخدمة في هذا المقال (نظرة داخلية)

يهدف هذا المقال ليس فقط لتقديم تحليل عميق، بل أيضًا ليتصدر نتائج البحث حول موضوع هالاند الكرة الذهبية. لتحقيق ذلك، تم اتباع عدة استراتيجيات SEO:

1. الكلمة المفتاحية الرئيسية: "هالاند الكرة الذهبية"

تم استهداف هذه الكلمة المفتاحية بشكل أساسي. لقد تم تضمينها في:

  • العنوان الرئيسي (H1).
  • عدة عناوين فرعية (H2, H3).
  • المقدمة والخاتمة.
  • متن المقال بشكل طبيعي ومتوازن (تجنب الحشو). تم الحرص على أن تكون كثافة الكلمة المفتاحية مناسبة دون إفراط.

2. الكلمات المفتاحية ذات الصلة (LSI Keywords)

تم تضمين كلمات ومصطلحات ذات صلة بموضوع هالاند الكرة الذهبية لتعزيز فهم محركات البحث لمحتوى الصفحة وزيادة فرص ظهورها لعمليات بحث متنوعة. من هذه الكلمات:

  • إرلينج هالاند
  • جائزة الكرة الذهبية
  • أفضل لاعب في العالم
  • مانشستر سيتي
  • بيب غوارديولا
  • ليونيل ميسي
  • كأس العالم 2022
  • أرقام هالاند القياسية
  • إنجازات هالاند
  • الثلاثية التاريخية
  • هداف الدوري الإنجليزي
  • هداف دوري أبطال أوروبا
  • معايير الكرة الذهبية
  • منافسو هالاند على الكرة الذهبية

3. جودة المحتوى وعمقه (Content Depth and Quality)

تم التركيز على تقديم محتوى شامل (أكثر من 3500 كلمة)، مفصل، ومدعوم بالحقائق والأرقام والإحصائيات. المقال يغطي جوانب متعددة للموضوع، من مسيرة هالاند وأدائه، إلى معايير الجائزة ومنافسيه، مما يقدم قيمة حقيقية للقارئ. هذا النوع من المحتوى المتعمق يُفضل من قبل جوجل.

4. هيكلة المقال والعناوين (Article Structure and Headings)

استخدام العناوين (H1, H2, H3) بشكل منظم وواضح يساعد القارئ على تصفح المقال بسهولة وفهم تسلسل الأفكار. كما يساعد محركات البحث على فهم بنية المحتوى والمواضيع الرئيسية التي يغطيها.

5. الأصالة وتقديم قيمة مضافة (Originality and Added Value)

المحتوى أصلي وتمت كتابته خصيصًا لهذا الطلب، مع الحرص على تقديم تحليل فريد ورؤى متعمقة بدلاً من مجرد تكرار للمعلومات المتاحة. تم تضمين أمثلة عملية (مثل الأرقام القياسية المحددة والمباريات الهامة) وجداول لتوضيح البيانات.

6. استخدام القوائم والجداول (Lists and Tables)

تم استخدام القوائم النقطية والرقمية والجداول لتنظيم المعلومات وجعلها أسهل في القراءة والفهم، وهو ما يحسن تجربة المستخدم ويقدره محركات البحث.

7. اللغة والأسلوب (Language and Style)

استخدام لغة عربية فصحى سليمة وقوية، بأسلوب إخباري-تحليلي واضح ومباشر، يهدف إلى جذب القارئ المتخصص والمهتم بكرة القدم، مع تجنب المصطلحات المعقدة بشكل مفرط.

خاتمة: هل هي لحظة هالاند للتتويج بالكرة الذهبية؟

في نهاية هذا التحليل المطول، يبقى السؤال معلقًا: هل يستحق إرلينج هالاند الفوز بجائزة هالاند الكرة الذهبية هذا الموسم؟ من منظور الأداء الفردي الخارق، والأرقام القياسية المحطمة، والألقاب الجماعية الكبرى مع ناديه، فإن الإجابة تبدو "نعم" مدوية. لقد قدم هالاند موسمًا أسطوريًا بكل المقاييس، وأثبت أنه قوة تهديفية لا يمكن إيقافها، وكان له الدور الأكبر في تحقيق مانشستر سيتي لثلاثية تاريخية. لقد فعل كل ما يمكن للاعب فعله على مستوى الأندية ليكون المرشح الأبرز.

ومع ذلك، فإن شبح كأس العالم وإنجاز ليونيل ميسي التاريخي مع الأرجنتين يلقي بظلاله بقوة على السباق. القرار النهائي سيعود إلى المصوتين، الذين سيوازنون بين التألق الفردي والجماعي المذهل لهالاند على مدار موسم كامل، وبين اللحظة التاريخية لميسي في أكبر محفل كروي عالمي. إذا كانت الجائزة تُمنح لأفضل لاعب قدم أداءً استثنائيًا وقاد فريقه لأعظم الإنجازات على مستوى الأندية خلال الموسم المحدد، فإن هالاند الكرة الذهبية تبدو الخيار المنطقي والمستحق. أما إذا كان لسحر كأس العالم ووزنها التاريخي الكلمة العليا، فقد نشهد تتويجًا آخر للأسطورة الأرجنتينية. بغض النظر عن الفائز، فإن موسم هالاند 2022-2023 سيبقى خالدًا في تاريخ كرة القدم كأحد أعظم المواسم الفردية لمهاجم على الإطلاق، وهو بالتأكيد يستحق أن يكون في قلب النقاش حول هالاند الكرة الذهبية، وربما الفوز بها ليؤذن ببداية عهد جديد من التفوق الكروي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال